كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مآل الموسم الدراسي الحالي بقوله إن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمة إلى شتنبر المقبل، مشددا على تنظيم امتحانات الباكالوريا خلال يوليوز 2020.
أمزازي، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان، ضمن التدابير التي اتخذها قطاع التعليم لمواجهة جائحة كورونا، أكد أن مواضيع الامتحانات ستكون مرتبط بالدروس التي تم إنجازها حضوريا إلى حدود منتصف مارس الماضي.
وشدد المسؤول الحكومي على أنه تمت برمجة حصص مكثفة للتحضير عن بعد بالنسبة للسنة الأولى والثانية باكالوريا، معلنا اتخاذ الإجراءات الصحية في المؤسسات، والتخفيف من أعداد المترشحين ضمانا للتباعد الاجتماعي.
وبناء على ذلك؛ سيتم إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية باكالوريا خلال شهر يوليوز، أي بعد شهرين من الحين، بينما إجراء الامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا حدد تاريخه في شهر شتنبر المقبل.
وفي هذا الصدد أوضح أمزازي أن الوزارة انكبت على جميع السيناريوهات لتدبير الموسم الدراسي الحالي، عن طريق استقراء آراء جميع المتدخلين في المنظومة، التي تصب في التصور الذي خلصت إليه الوزارة.
وأكد أمزازي أن الهدف هو الحفاظ على صحة المتعلمين والأطر التعليمية، ومراقبة تطور الوضعية الوبائية، مشيرا إلى إنجاز 75 في المائة من الدروس المرتبطة بالمقررات، وهو ما يجعل إقرار "سنة بيضاء" مستبعدا.
وفي مقابل تأكيد أمزازي أنه "لا يمكن تعويض التعليم الحضوري، مع ضرورة ضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين"، شدد وزير التربية الوطنية على "ضرورة مراعاة التفاوت في مواكبة الأسر للتلاميذ".
وأكد أمزازي أنه لتجنيب المغرب الانتشار الواسع للوباء تم تعليق الدراسة، كإجراء وقائي، وطرحت هذه الوضعية تحديا يتمثل في استمرار الخدمة، في حين أن التدريس عن بعد بديل ظرفي للدروس الحضورية، عن طريق بذل مجهود استثنائي لتوفير الموارد الرقمية، وزاد: "الحصيلة إيجابية لأنها تجربة غير مسبوقة في المغرب".
الوزير أمزازي، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان، ضمن التدابير التي اتخذها قطاع التعليم لمواجهة جائحة كورونا، شدد على أن الموسم الدراسي الحالي لم ينته بعد، مشيرا إلى أن المحطات المتبقية تكتسي أهمية بالغة في المسار الدراسي للتلاميذ، ومنبها إلى أنها ستؤثر إيجابا على فرصهم في مواصلة دراستهم مستقبلا في أفضل الظروف.
وفي هذا الصدد أكد المسؤول الحكومي على أهمية استكمال المقررات الدراسية وتوفير الدعم التربوي اللازم، عبر الحرص على استمرارية عملية "التعليم عن بعد"، مطالبا بضرورة الاعتماد على مختلف المنصات الرقمية والقنوات التلفزية والكراسات التي سيتم توزيعها على تلاميذ السلك الابتدائي بالمناطق النائية بالوسط القروي.
ودعا الوزير المسؤول عن قطاع التربية الوطنية إلى إنجاح المحطات الأخيرة من الموسم الدراسي الحالي، والتعامل بجدية ومسؤولية مع المحطة المخصصة للدعم والتقوية، مطالبا بتمكين التلاميذ من اكتساب المعارف والكفايات التي ستؤهلهم لمتابعة دراستهم في السنة المقبلة بشكل عاد، ووفق التدرج البيداغوجي اللازم، وتجنيبهم التعثرات التي يمكن أن تصادفهم مستقبلا.
وفي هذا الصدد، كشف الوزير أمزازي أن الوزارة ستخصص شهر شتنبر المقبل للاستدراك والدعم التربوي الحضوري، مشيرا إلى سعيها إلى تقوية مكتسبات التلاميذ وتمكينهم من متابعة دراستهم في الموسم المقبل في أحسن الظروف.
وأوضح المتحدث نفسه أن "الارتقاء بالتعليم عن بعد مستقبلا ومأسسته يقتضي تقييما جديا وموضوعيا لهذه التجربة، لرصد مواطن القوة والضعف"، داعيا إلى التفاعل الإيجابي مع كل الملاحظات والاقتراحات بهذا الخصوص.
وفي هذا الصدد، قال أمزازي إن الوزارة أطلقت في مرحلة أولى "استطلاع رأي" موسعا عبر منصات التعليم عن بعد، وكذا عبر موقعها الرسمي، يهم التلاميذ والأسر، موردا أنه من المنتظر أن تمكن نتائج هذا الاستطلاع من معرفة كيفية تعامل المتعلمين وأولياء أمورهم وأساتذتهم مع هذا المستجد الذي تم خلاله تعويض التمدرس الحضوري بصفة مؤقتة.
هسبريس ـ محمد بلقاسم